متى يجوز تقديم معمول المصدر ؟
فنقول كل مصدر نكرة غير مضاف إلى ما بعده يجوز تقديم معموله عليه إلا المفعول لأن المصدر النكرة لا يتقدر بأن والفعل لأنك إن قدرته بأن والفعل بقي الفعل بلا فاعل وما كان مضافا إلى ما بعده فالمضاف إليه فاعل في المعنى أو مفعول فلذلك يصير المصدر مقدرا بأن والفعل فقف على هذا الأصل فمنه حسن قول ورقة أن أرى منه خروجا ، أي أرى خروجا منه وكذلك لو ذكر الدخول فقال أرى فيه دخولا ، يريد دخولا فيه لكان حسنا ، وتقول اللهم اجعل من أمرنا فرجا ومخرجا ، فمن أمرنا : متعلق بما بعده وهو مصدر ولا خفاء في حسن هذا التقديم لما ذكرناه .
ومن قول ورقة بن نوفل في معنى ما تقدم من رواية يونس عن ابن إسحاق :
أتبكر أم أنت العشية رائح
وفي الصدر من إضمارك الحزن قادح
لفرقة قوم لا أحب فراقهم
كأنك عنهم بعد يومين نازح
وأخبار صدق خبرت عن محمد
يخبرها عنه إذا غاب ناصح
فتاك الذي وجهت يا خير حرة
بغور والنجدين حيث الصحاصح
إلى سوق بصرى في الركاب التي غدت
وهن من الأحمال قعص دوالح
فخبرنا عن كل خير بعلمه
وللحق أبواب لهن مفاتح
بأن ابن عبد الله أحمد مرسل
إلى كل من ضمت عليه الأباطح
وظني به أن سوف يبعث صادقا
كما أرسل العبدان هود وصالح
وموسى وإبراهيم حتى يرى له
بهاء ومنثور من الذكر واضح
ويتبعه حيا لؤي جماعة
شيابهم والأشيبون الجحاجح
فإن أبق حتى يدرك الناس دهره
فإني به مستبشر الود فارح
وإلا فإني يا خديجة - فاعلمي
عن أرضك في الأرض العريضة سائح
فنقول كل مصدر نكرة غير مضاف إلى ما بعده يجوز تقديم معموله عليه إلا المفعول لأن المصدر النكرة لا يتقدر بأن والفعل لأنك إن قدرته بأن والفعل بقي الفعل بلا فاعل وما كان مضافا إلى ما بعده فالمضاف إليه فاعل في المعنى أو مفعول فلذلك يصير المصدر مقدرا بأن والفعل فقف على هذا الأصل فمنه حسن قول ورقة أن أرى منه خروجا ، أي أرى خروجا منه وكذلك لو ذكر الدخول فقال أرى فيه دخولا ، يريد دخولا فيه لكان حسنا ، وتقول اللهم اجعل من أمرنا فرجا ومخرجا ، فمن أمرنا : متعلق بما بعده وهو مصدر ولا خفاء في حسن هذا التقديم لما ذكرناه .
ومن قول ورقة بن نوفل في معنى ما تقدم من رواية يونس عن ابن إسحاق :
أتبكر أم أنت العشية رائح
وفي الصدر من إضمارك الحزن قادح
لفرقة قوم لا أحب فراقهم
كأنك عنهم بعد يومين نازح
وأخبار صدق خبرت عن محمد
يخبرها عنه إذا غاب ناصح
فتاك الذي وجهت يا خير حرة
بغور والنجدين حيث الصحاصح
إلى سوق بصرى في الركاب التي غدت
وهن من الأحمال قعص دوالح
فخبرنا عن كل خير بعلمه
وللحق أبواب لهن مفاتح
بأن ابن عبد الله أحمد مرسل
إلى كل من ضمت عليه الأباطح
وظني به أن سوف يبعث صادقا
كما أرسل العبدان هود وصالح
وموسى وإبراهيم حتى يرى له
بهاء ومنثور من الذكر واضح
ويتبعه حيا لؤي جماعة
شيابهم والأشيبون الجحاجح
فإن أبق حتى يدرك الناس دهره
فإني به مستبشر الود فارح
وإلا فإني يا خديجة - فاعلمي
عن أرضك في الأرض العريضة سائح