2 مشترك
شرح تجميع جهاز الكميوتر
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 1
شرح تجميع جهاز الكميوتر
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 2
فيديو مدرسة حطين
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 3
الاردن دائما اولا
عدل سابقا من قبل محمد عويض في الأربعاء نوفمبر 04, 2009 7:41 am عدل 1 مرات
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 4
ماهي المخدرات
االمخدرات
عقاقير الفرفشة أو الهلوسة أو المخدرات توسيع الدماغ . تصنف في مجموعة حسب تركيبها الكيميائي الطبيعي ( مثل الحشيش و الأفيون ) أو الاصطناعية مثل ( إل . أس . دي ) ذات الأثر القوي على الدماغ . فدماغ الإنسان ( أو المخ ) يتكون من آلاف الملايين من الخلايا العصبية . و هذه الخلايا العصبية تشبه في شكلها الأصابع و لكنها دقيقة جداً لا ترى إلا تحت المجهر . و هي تنقل النبضات العصبية على هيئة تيار كهربائي من جزء معين من المخ إلى جزء آخر . و يتم الاتصال بين هذه الخلايا عبر فجوات أو ممسات عن طريق جزيئات كيميائية تعرف باسم المرسلات العصبية . و عندما تثبت هذه المواد الكيميائية عبر الممسات تحمل معها رسالتها العصبية فترسل إشارة من جديد إلى الخلية المجاورة ..
و هكذا تنتقل الإشارات .
و تمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف أكثر من عشرين مادة كيميائية مختلفة من هذه المرسلات العصبية ، و لكل منها تركيب فريد يمكن تشبيههه بمفاتيح مختلفة كل " مفتاح " له مكان خاص أشبه " بالقفل " يستقبل عليه ، و لا يصلح له غير كمركز استقبال . و لقد تضاربت آراء المهتمين بكيفية تأثير هذه العقاقير على الدماغ . و يحاول كل منهم أن يدعم رأيه بالبرهان و التجربة . فيقول البعض أن هذه العقاقير توقف مرور التيارات العصبية عبر خلايا الدماغ بتأثيرها المباشر على واحد أو أكثر من المرسلات العصبية . مما يجعل الإنسان يشعر بحالة اللاوعي و عدم الادراك بما يدور من حوله .
و تقول نظرية أخرى أن عقاقير الهلوسة أو الفرفشة تؤثر بشكل مباشر على مادة " السيروتونين " الموجودة في الدماغ و الضرورية للحفاظ على اتزانه . فتتحد معها و تحولها إلى مركب جديد هو المؤثر المباشر على درجة اتزان الدماغ و هذه التفسيرات و إن اختلفت فهي تتفق على أن تأثير بعض عقاقير الهلوسة أو الفرفشة ( مثل الحشيش و الماريوانا و إل . أس . دي. ) عادة ما يكون مؤقتاً و يزول بزوالها ، كما يعتقد العلماء أن كمية المرسلات العصبية الموجودة في الدماغ و بقية أجزاء الجسم لها علاقة وثيقة بسلوك الأفراد ، فحينما يفرز الدماغ " أو الجهاز العصبي ككل " أكثر من اللازم أو أقل من اللازم من هذه المواد الكيميائية تبدء المشكلات السلوكية في الظهور . فالاكتئاب الشديد مثلاً يمكن أن يعزى إلى هبوط غير عادي في مستوى مرسلات عصبية معينة اسمها " أحادية الأمنيات " و هذا الهبوط قد تعزى أسبابه إلى زيادة نشاط خميرة " مونو أمين أوكسيداز " التي تسبب تحلله و تدميره . و المخدرات و العقاقير المهلوسة قد تتداخل بطريقة أو أخرى في تفاصيل هذه العملية . بحيث في النهاية تحاكي عمل المرسلات العصبية و تلتصق بالخلايا العصبية مزيلة بذلك حالات الاكتئاب .
و نود أن نؤكد أن مثل هذه العقاقير تتفاوت في درجة تأثيرها بين الأفراد ، حيث تختلف من شخص لآخر حسب بنيته الجسمية و الشخصية و مكوناتها و الرغبات الكامنة . و الجدير بالذكر أنه كثيراً ما يترتب على التداخل في علم الدماغ بواسطة هذه العقاقير نزول و هبوط في حاسة الجوع و الجنس و العطش عند الإنسان . و هي حالات مؤقتة تزول بعد فترة معينة تتفاوت حسب طبيعة المادة المخدرة و طبيعة الأشخاص .
و يعتقد بعض الناس أن استخدام عقاقير الهلوسة تعطيه دفعة قوية ابداعية في أي عمل يقوم به . فالرسام يعتقد أن خطوط ريشته أصبحت معبرة و جميلة .. و المغني يعتقد أن صوته أصبح أجمل .. و الكاتب صار يكتب عبارات من الذهب .. فلها فعل تخيلي و سحري في عقول الناس .. متناسين جميعهم أنها
لذات مؤقتة سوف تجلب إليهم التعاسة و الشقاء بالأجل القريب ..
· ظاهرة الإدمان
هناك خلط شائع و ارتباك بين عامة الناس على مفهوم الإدمان . لذا يلزم لنا التنويه عن هذه الظاهرة .
فالإدمان معناه التعود على الشيء مع صعوبة التخلص منه . و هذا التعريف لا ينطبق على كافة المخدرات و عقاقير الهلوسة و الفرفشة ، لذلك رأت هيئة الصحة العالمية في عام 1964م استبدال لفظ الادمان بلفظين آخرين أكثر دقة في المعنى و اللفظ ، فاستخدمت لفظي الاعتماد الفسيولوجي ( أو الصحي ) و الاعتماد السيكولوجي ( أو النفسي ) .
الأول يستخدم للدلالة عن أن كيمياء الجسم حدث بها تغيرات معينة بسبب استمرارية تعاطي المادة المخدرة ، بحيث يتطلب الأمر معه زيادة كمية المخدر دوماً للحصول على نفس التأثير ، و الانقطاع عن تعاطي المخدر دفعة واحدة أو على دفعات ينجم عنه حدوث نكسة صحية و آلاماً مبرحة قد تؤدي في النهاية إلى الموت ، و من أمثلة ذلك الأفيون و مستحضراته ، و الكوكايين ، و الهيرويين ، و الكحول ، و أقراص الباريتيورات المنومة .
أما الاعتماد السيكولوجي فيدل على شعور الإنسان بالحاجة التي العقاقير المخدرة لأسباب نفسية بحتة ، و التوقف عنها لا يسبب عادة نكسات صحية عضوية .. مثل عادة التدخين ، و تناول القهوة ، و الشاي ، و
الحشيش ، و الماريوانا ، و أقراص الأمفيتامين المنبهة ..
و لذلك لا يمكن أن نصف هذه الحالات جميعها ، من الوجهة العلمية بصفة الإدمان . و يمكن أن نفسر ظاهرة الاعتماد الفسيولوجي و هي من أخطر نتائج تعاطي المخدرات على الفرد و المجتمع . بأنها ترجع لأسباب دخول هذه السموم في كيمياء الجسم فتحدث تغييرات ملحوظة بها . ثم ما تلبث بالتدرج أن تتجاوب مع أنسجة الجسم و خلاياه . و بعدها يقل التجاوب لأن أنسجة الجسم تأخذ في اعتبار المادة المخدرة احدى مكونات الدم الطبيعية و بذلك تقل الاستجابة إلى مفعولها مما يظطر " المدمن " إلى الاكثار من كميتها للحصول على التأثيرات المطلوبة ، و هكذا تصبح المادة المخدرة بالنسبة إلى المدمن كالماء و الهواء للجسم السليم . فإن لم يستطع المدمن لسبب ما الاستمرار في تعاطيها ، تظهر بعض الأمراض التي تسمى بالأعراض الانسجابية ، و التي تتفاوت في شدتها و طبيعتها من شخص لآخر ، فمثلاً التوقف عن تعاطي المورفين تبدأ على شكل قلق عنيف و تدميع العيون ، و يظهر المريض و كأنه أصيب برشح حاد ، ثم يتغير بؤبؤ العين ، و يصاحب كل ذلك ألم في الظهر و تقلص شديد في العضلات مع ارتفاع في ضغط الدم و حرارة الجسم
عقاقير الفرفشة أو الهلوسة أو المخدرات توسيع الدماغ . تصنف في مجموعة حسب تركيبها الكيميائي الطبيعي ( مثل الحشيش و الأفيون ) أو الاصطناعية مثل ( إل . أس . دي ) ذات الأثر القوي على الدماغ . فدماغ الإنسان ( أو المخ ) يتكون من آلاف الملايين من الخلايا العصبية . و هذه الخلايا العصبية تشبه في شكلها الأصابع و لكنها دقيقة جداً لا ترى إلا تحت المجهر . و هي تنقل النبضات العصبية على هيئة تيار كهربائي من جزء معين من المخ إلى جزء آخر . و يتم الاتصال بين هذه الخلايا عبر فجوات أو ممسات عن طريق جزيئات كيميائية تعرف باسم المرسلات العصبية . و عندما تثبت هذه المواد الكيميائية عبر الممسات تحمل معها رسالتها العصبية فترسل إشارة من جديد إلى الخلية المجاورة ..
و هكذا تنتقل الإشارات .
و تمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف أكثر من عشرين مادة كيميائية مختلفة من هذه المرسلات العصبية ، و لكل منها تركيب فريد يمكن تشبيههه بمفاتيح مختلفة كل " مفتاح " له مكان خاص أشبه " بالقفل " يستقبل عليه ، و لا يصلح له غير كمركز استقبال . و لقد تضاربت آراء المهتمين بكيفية تأثير هذه العقاقير على الدماغ . و يحاول كل منهم أن يدعم رأيه بالبرهان و التجربة . فيقول البعض أن هذه العقاقير توقف مرور التيارات العصبية عبر خلايا الدماغ بتأثيرها المباشر على واحد أو أكثر من المرسلات العصبية . مما يجعل الإنسان يشعر بحالة اللاوعي و عدم الادراك بما يدور من حوله .
و تقول نظرية أخرى أن عقاقير الهلوسة أو الفرفشة تؤثر بشكل مباشر على مادة " السيروتونين " الموجودة في الدماغ و الضرورية للحفاظ على اتزانه . فتتحد معها و تحولها إلى مركب جديد هو المؤثر المباشر على درجة اتزان الدماغ و هذه التفسيرات و إن اختلفت فهي تتفق على أن تأثير بعض عقاقير الهلوسة أو الفرفشة ( مثل الحشيش و الماريوانا و إل . أس . دي. ) عادة ما يكون مؤقتاً و يزول بزوالها ، كما يعتقد العلماء أن كمية المرسلات العصبية الموجودة في الدماغ و بقية أجزاء الجسم لها علاقة وثيقة بسلوك الأفراد ، فحينما يفرز الدماغ " أو الجهاز العصبي ككل " أكثر من اللازم أو أقل من اللازم من هذه المواد الكيميائية تبدء المشكلات السلوكية في الظهور . فالاكتئاب الشديد مثلاً يمكن أن يعزى إلى هبوط غير عادي في مستوى مرسلات عصبية معينة اسمها " أحادية الأمنيات " و هذا الهبوط قد تعزى أسبابه إلى زيادة نشاط خميرة " مونو أمين أوكسيداز " التي تسبب تحلله و تدميره . و المخدرات و العقاقير المهلوسة قد تتداخل بطريقة أو أخرى في تفاصيل هذه العملية . بحيث في النهاية تحاكي عمل المرسلات العصبية و تلتصق بالخلايا العصبية مزيلة بذلك حالات الاكتئاب .
و نود أن نؤكد أن مثل هذه العقاقير تتفاوت في درجة تأثيرها بين الأفراد ، حيث تختلف من شخص لآخر حسب بنيته الجسمية و الشخصية و مكوناتها و الرغبات الكامنة . و الجدير بالذكر أنه كثيراً ما يترتب على التداخل في علم الدماغ بواسطة هذه العقاقير نزول و هبوط في حاسة الجوع و الجنس و العطش عند الإنسان . و هي حالات مؤقتة تزول بعد فترة معينة تتفاوت حسب طبيعة المادة المخدرة و طبيعة الأشخاص .
و يعتقد بعض الناس أن استخدام عقاقير الهلوسة تعطيه دفعة قوية ابداعية في أي عمل يقوم به . فالرسام يعتقد أن خطوط ريشته أصبحت معبرة و جميلة .. و المغني يعتقد أن صوته أصبح أجمل .. و الكاتب صار يكتب عبارات من الذهب .. فلها فعل تخيلي و سحري في عقول الناس .. متناسين جميعهم أنها
لذات مؤقتة سوف تجلب إليهم التعاسة و الشقاء بالأجل القريب ..
· ظاهرة الإدمان
هناك خلط شائع و ارتباك بين عامة الناس على مفهوم الإدمان . لذا يلزم لنا التنويه عن هذه الظاهرة .
فالإدمان معناه التعود على الشيء مع صعوبة التخلص منه . و هذا التعريف لا ينطبق على كافة المخدرات و عقاقير الهلوسة و الفرفشة ، لذلك رأت هيئة الصحة العالمية في عام 1964م استبدال لفظ الادمان بلفظين آخرين أكثر دقة في المعنى و اللفظ ، فاستخدمت لفظي الاعتماد الفسيولوجي ( أو الصحي ) و الاعتماد السيكولوجي ( أو النفسي ) .
الأول يستخدم للدلالة عن أن كيمياء الجسم حدث بها تغيرات معينة بسبب استمرارية تعاطي المادة المخدرة ، بحيث يتطلب الأمر معه زيادة كمية المخدر دوماً للحصول على نفس التأثير ، و الانقطاع عن تعاطي المخدر دفعة واحدة أو على دفعات ينجم عنه حدوث نكسة صحية و آلاماً مبرحة قد تؤدي في النهاية إلى الموت ، و من أمثلة ذلك الأفيون و مستحضراته ، و الكوكايين ، و الهيرويين ، و الكحول ، و أقراص الباريتيورات المنومة .
أما الاعتماد السيكولوجي فيدل على شعور الإنسان بالحاجة التي العقاقير المخدرة لأسباب نفسية بحتة ، و التوقف عنها لا يسبب عادة نكسات صحية عضوية .. مثل عادة التدخين ، و تناول القهوة ، و الشاي ، و
الحشيش ، و الماريوانا ، و أقراص الأمفيتامين المنبهة ..
و لذلك لا يمكن أن نصف هذه الحالات جميعها ، من الوجهة العلمية بصفة الإدمان . و يمكن أن نفسر ظاهرة الاعتماد الفسيولوجي و هي من أخطر نتائج تعاطي المخدرات على الفرد و المجتمع . بأنها ترجع لأسباب دخول هذه السموم في كيمياء الجسم فتحدث تغييرات ملحوظة بها . ثم ما تلبث بالتدرج أن تتجاوب مع أنسجة الجسم و خلاياه . و بعدها يقل التجاوب لأن أنسجة الجسم تأخذ في اعتبار المادة المخدرة احدى مكونات الدم الطبيعية و بذلك تقل الاستجابة إلى مفعولها مما يظطر " المدمن " إلى الاكثار من كميتها للحصول على التأثيرات المطلوبة ، و هكذا تصبح المادة المخدرة بالنسبة إلى المدمن كالماء و الهواء للجسم السليم . فإن لم يستطع المدمن لسبب ما الاستمرار في تعاطيها ، تظهر بعض الأمراض التي تسمى بالأعراض الانسجابية ، و التي تتفاوت في شدتها و طبيعتها من شخص لآخر ، فمثلاً التوقف عن تعاطي المورفين تبدأ على شكل قلق عنيف و تدميع العيون ، و يظهر المريض و كأنه أصيب برشح حاد ، ثم يتغير بؤبؤ العين ، و يصاحب كل ذلك ألم في الظهر و تقلص شديد في العضلات مع ارتفاع في ضغط الدم و حرارة الجسم
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 5
أهمية الصلاة في حياة المسلم
أهمية الصلاة في حياة المسلم
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:
1 - أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
2 - أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
3 - أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
4 - أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
5 - أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6 - وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7 - أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
8 - أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : { إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم]. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:
1 - أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
2 - أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
3 - أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
4 - أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
5 - أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6 - وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7 - أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
8 - أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : { إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم]. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 6
معركة الكرامة
معركة الكرامة
معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات الجيش الأردني على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة [2]. وفي قرية الكرامة التحم بجانب الجيش الأردني مجموعة من الفدائيين وأبناء العشائر الأردنية من سكان تلك المنطقة [1] في قتال شرس بالسلاح الأبيض مع الجيش الإسرائيلي في في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت المعركة أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكن الفدائيون و القوات الأردنية في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها. [3]
محتويات [أخفِ]
1 تاريخ المنطقة
2 بداية التوتر
3 أهداف المعركة
4 المعركة
4.1 بيان عسكري رقم واحد
4.2 مقتربات المعركة
5 مقتربات القتال
5.1 بدء المعركة
5.2 القتال على مقترب جسر الأمير محمد (داميا)
5.3 القتال على مقترب جسر الملك حسين
5.4 القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله
5.5 مقترب غور الصافي
5.6 الإنزال الإسرائيلي في بلدة الكرامة
5.6.1 بيان عسكري رقم خمسة
5.7 إنسحاب القوات الإسرائيلية
6 اتساع جبهة المعركة
7 السيطرة على الجسور
8 طلب وقف إطلاق النار
8.1 خسائر الطرفين
9 الفدائيون الفلسطينيين
9.1 نتائج المعركة
10 رسالة القائد الأعلى
11 بعض ردود الفعل
12 ذكرى الكرامة
13 مواقع ذات صلة
14 مصادر
[عدل] تاريخ المنطقة
جرت أحداث معركة الكرامة في منطقة غور الأردن على الضفة الشرقية من النهر المقدس فقد امتدت ساحة المعركة من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت. وتاريخ المنطقة من تاريخ الأردن ضارب في القدم فقد مرت عليها ممالك كثيرة كالأدومية والمؤابية والعمونية والآرامية والأشورية ومملكة الأنباط واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية [4] حتى جاء الفتح الإسلامي فعلى أرضها الكثير من مقامات الصحابة منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم[5]. وقد جاء في القران الكريم (( غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الأَرْضِ )) والمقصود انتصار الفرس على الروم في هذه المنطقة التي تعد أدنى بقعة على سطح الأرض [6] والغور عبارة عن منطقة زراعية اشتهرت ببساتينها الكبيرة وخضرتها الدائمة وكانت تسمى بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها، وتسمى أيضا بغور الكبد باعتبارها جزءا من منطقة زراعية واسعة وتعتبر هذه المنطقة سلة الغذاء الأردني ويعتمد 95% من سكان المنطقة على الزراعة[7]، وكان للملك عبد الله الأول قصر صغير في تلك المنطقة يجتمع فيه مع رجالات المنطقة لبحث أوضاعهم، وبعد نكبة 1948 استقبل الأردنيون اللاجئين الفلسطينيين للأردن حيث استقر عدد منهم في البداية في هذه المنطقة.
[عدل] بداية التوتر
قبيل احتلال إسرائيل لـضفة غربية من نهر الأردن والتي كانت خاضعة لإدارة المملكة الأردنية الهاشمية بعد حرب 1948 التي حافظ فيها الجيش العربي الأردني على كامل الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف[8] وما ترتب عليها بعد ذلك من مؤتمرات على غرار مؤتمر أريحا الذي طالبت بموجبه زعامات فلسطينية بوحدة الضفة الغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية، التزم الأردن بإحتضان المقاومة التي نتجت بعد حرب حزيران. ونتج عن هذا الاحتلال الإسرائيلي تحرير هذه المقاومة في الضفة الشرقية الا أن الهجمات الغير منظمة للفدائيين وبدون تنسيق مسبق مع الجيش العربي الأردني ادي إلى صدامات عسكرية متكررة بين الجيش الأردني والاسرائيلي على طول نهر الأردن، فقد وقع ما يزيد عن أربعة وأربعين اشتباكاً بالمدفعية والقصف الجوي والدبابات والأسلحة المختلفة منذ 5 حزيران 1967 حتى معركة الكرامة.
وفي مطلع سنة 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب ، وبناءا عليه زاد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.
[عدل] أهداف المعركة
تمهيدا للهجوم الواسع قامت إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. كما مهدت لذلك بإجراءات واسعة النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تهييء المنطقة لتطورات جديدة يتوقعونها كنتائج لعملياته العسكرية شرقي نهر الأردن. فقد بنوا توقعاتهم على أساس:
1. أنه لم يمضي وقت طويل على هزيمة العرب في حرب 1967 وبالتالي فالروح المعنوية القتالية لن تكون بالمستوى المطلوب لتحقيق مقاومة جدية.
2. لم يتسنى الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضية.
3. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو ما لا يمكن القوات الأردنية من الحصول على غطاء جوي.
4. افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق اي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية.[2]
ورغم أن إسرائيل أعلنت أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومة الفلسطينية، إلا أن الهدف لم يكن كذلك كما تبين من الوثائق التي حصلت عليها المخابرات الأردنية، فقبل أيام من معركة الكرامة حشدت إسرائيل قواتها لاحتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمّان وضم أجزاء جديدة من الأردن وتحويلها إلى جولان أخرى لتحقيق الاهداف التي تتلخص فيما يلي:
1. ارغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.
2. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليه لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.
4. تحطيم القيادة الأردنية وتوجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى القوات الأردنية.
5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م
المعركة
[عدل] بيان عسكري رقم واحد
في صبيحة يوم 21 أذار صدر البيان التالي عن الجيش العربي الأردني: "في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم قام العدو بشن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن. جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية، ودمر للعدو حتى الان أربع دبابات وأعداد من الاليات وما زالت المعركة قائمة بين قواتنا وقواته حتى هذه اللحظة."
بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المدافعة المقابلة، وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلط وعمان والكرك ..[3]
مقتربات المعركة
كانت المقتربات كالتالي:
1. مقترب العارضة: ويأتي من جسر الأمير محمد (غور داميا) إلى مثلث المصري إلى طريق العارضة الرئيسي إلى السلط.[3]
2. مقترب وادي شعيب: ويأتي من جسر الملك حسين (اللنبي سابقاً) إلى الشونة الجنوبية، إلى الطريق الرئيسي المحاذي لوادي شعيب ثم السلط .[3]
3. مقترب سويمة: ويأتي من جسر الأمير عبد الله إلى غور الرامة إلى ناعور ثم إلى عمان.[3]
4. محور غور الصافي: ويأتي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك.[3]
وقد استخدم الإسرائيليون على كل مقترب من هذه المقتربات مجموعات قتال مكونة من المشاة المنقولة بنصف مجنزرات مدربة والدبابات تساندهم على كل مقترب من مدفعية الميدان والمدفعية الثقيلة ومع كل مجموعة أسلحتها المساندة من ألـ م د 106ملم والهاون مع إسناد جوي كثيف على كافة المقتربات . مما قد يدل أن معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة، حيث شارك فيها من الجانبين أسلحة المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، ولعبت خلالها كافة الأسلحة الأردنية وعلى رأسها سلاح المدفعية الملكي أدواراً فاعلة طيلة المعركة دون أن يكون لها أي إسناد جوي.[
مقتربات القتال
حشد الجيش الإسرائيلي لتلك المعركة اللواء المدرع السابع وهو الذي سبق وأن نفذ عملية الإغارة على قرية السموع عام 1966 واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وعشرين طائرة هيلوكبتر لنقل المظليين وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم ، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع قواتنا على امتداد خط وقف إطلاق النار ، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة ، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية، تم حشد هذه القوات في منطقة أريحا، ودفع بقوات رأس الجسر إلى مناطق قريبة من مواقع العبور الرئيسة الثلاثة، حيث كان تقربه ليلاً.
بدأ الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على مواقع الإنذار والحماية ثم قام بهجومه الكبير على الجسور الثلاثة عبر مقتربات القتال الرئيسة في وقت واحد حيث كان يسلك الطريق التي تمر فوق هذه الجسور وتؤدي إلى الضفة الشرقية وهي طريق جسر داميا ( الأمير محمد) وتؤدي إلى المثلث المصري، ثم يتفرع منها مثلث العارضة- السلط-عمان وطريق أريحا ثم جسر الملك حسين –الشونة الجنوبية وادي شعيب – السلط – عمان ثم جسر الأمير عبد الله ( سويمه، ناعور) عمان.
وفي فجر يوم 21 آذار 1968 زمجرت المدافع وانطلقت الأصوات على الأثير عبر الأجهزة اللاسلكية تعلن بدء الهجوم الإسرائيلي عبر النهر على الجيش الأردني
بدء المعركة
يقول اللواء مشهور حديثة: في الساعة 5:25 فجراأبلغني الركن المناوب أن العدو يحاول اجتياز جسر الملك حسين فأبلغته أن يصدر الأمر بفتح النار المدمرة على حشود العدو. لذلك كسب الجيش العربي مفاجأة النار عند بدء الهجوم من القوات الإسرائيلية ولو تأخر في ذلك لاتاح للقوات المهاجمة الوصول إلى أهدافها بالنظر إلى قصر مقتربات الهجوم التي تقود وبسرعة إلى أهداف حاسمة وهامة / مركز الثقل / في ظل حجم القوات التي تم دفعها وطبيعتها وسرعة وزخم هجومها بالإضافة إلى سهولة الحركة فوق الجسور القائمة.[4]
لقد استطاعت القوات الأردنية وخاصة سلاح المدفعية حرمان القوات الإسرائيلية من حرية العبور حسب المقتربات المخصصة لها. ودليل ذلك أن القوات الإسرائيلية التي تكاملت شرقي النهر كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقي النهر بالرغم من محاولتهم المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت، ومحاولة بناء جسور حديدية لإدامة زخم الهجوم والمحافظة على زمام المبادرة مما اربك المهاجمين وزاد من حيرتهم وخاصة في ظل شراسة المواقع الدفاعية ومقاومتها الشديدة
القتال على مقترب جسر الأمير محمد (داميا)
اندفعت القوات العاملة على هذا الجسر تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والدبابات والرشاشات المتوسطة فتصدت لها قوات الحجاب الموجودة شرق الجسر مباشرة ودارت معركة عنيفة تمكنت القوات الأردنية المدافعة خلالها من تدمير عدد من دبابات العدو وإيقاع الخسائر بين صفوفه وإجباره على التوقف والانتشار.
عندها حاولت القوات المهاجمة إقامة جسرين إضافيين ، إلا أنه فشلت بسبب كثافة القصف المدفعي على مواقع العبور، ثم كررت اندفاعها ثانية وتحت ستار من نيران الجو والمدفعية إلا إنه تم افشال الهجوم أيضاً وعند الظهيرة صدرت إلى الإسرائيليون الأوامر بالانسحاب والتراجع غرب النهر تاركاً العديد من الخسائر بالأرواح والمعدات.[3]
القتال على مقترب جسر الملك حسين
لقد كان هجوم الرئيسي هنا موجهاً نحو الشونة الجنوبية وكانت قواته الرئيسة المخصصة للهجوم مركزة على هذا المحور الذي يمكن التحول منه إلى بلدة الكرامة والرامة والكفرين جنوباً ، واستخدم العدو في هذه المعركة لواءين (لواء دروع ولواء آلي) مسندين تساندهما المدفعية والطائرات.
ففي صباح يوم الخميس 21 آذار دفع العدو بفئة دبابات لعبور الجسر، واشتبكت مع قوات الحجاب القريبة من الجسر ، إلا أن قانصي الدروع تمكنوا من تدمير تلك الفئة، بعدها قام العدو بقصف شديد ومركز على المواقع ودفع بكتيبة دبابات وسرية محمولة ، وتعرضت تلك القوة إلى قصف مدفعي مستمر ساهم في الحد من إندفاعه، إلا أن العدو دفع بمجموعات أخرى من دروعه ومشاته ، وبعد قتال مرير استطاعت هذه القوة التغلب على قوات الحجاب ومن ثم تجاوزتها ، ووصلت إلى مشارف بلدة الكرامة من الجهة الجنوبية والغربية مدمرة جميع الأبنية في أماكن تقدمها.
واستطاع العدو إنزال الموجة الأولى من المظليين شرقي الكرامة لكن هذه الموجة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وتم إفشالها، مما دفع العدو إلى إنزال موجه أخرى تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى بلدة الكرامة وبدأت بعمليات تدمير لبنايات البلدة، واشتبكت مع بعض قوات الدفاع الأردنية المتواجدة هناك في قتال داخل المباني، وفي هذه الأثناء استمر العدو بمحاولاته في الهجوم على بلدة الشونة الجنوبية ، وكانت القوات الأردنية المدافعة تتصدى له في كل مرة ، وتوقع به المزيد من الخسائر، وعندما اشتدت ضراوة المعركة طلب العدو ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار ، رفض الملك الحسين بن طلال وقف إطلاق النار رغم ضغط الولايات المتحدة, وحاول العدو الانسحاب إلا أن القوات الإردنية تدخلت في عملية الانسحاب وحولته إلى انسحاب غير منظم فترك العدو عدداً من الياته وقتلاه في أرض المعركة.[3] - حديث اللواء بهجت المحيسن قائد لواء حطين عن هذا المقترب
ومن مجريات المعركة في المنطقة والتي شهدها اللواء بهجت المحيسن أن القوات الغازية اخترقت المحور الشمالي (داميا- عارضة- عباد والمحور الأوسط- جسر الملك حسين الشونه الجنوبية) مما ادى إلى التقاء الجيشين في منطقة الكرامة حيث تصدت له قوات الدفاع الأردنية والتحموا بالسلاح الأبيض. " بينما كان المحور الثالث هو محور ناعور سويمة الذي كان بهجت المحيسن قائدا للواء حطين في هذا المحور والذي يحتوي على طريق مؤدية إلى العاصمة عمان حيث استطاع اللواء صد جيش العدو وعدم السماح له بتجاوز نهر الأردن شرقا حيث قال المحيسن:" لقد حاول جيش العدو بشكل متكرر العبور من هذا المحور بدات منذ ساعة الصفر حتى التاسعة صباحا ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل ولم يعد يكررها ولو اجتاز العدو هذا المحور لأصبحت مرتفعات مادبا وناعور والسلط كمرتفعات هضبة الجولان حاليا".
القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله
حاول العدو القيام بعملية عبور من هذا المقترب باتجاه (ناعور – عمّان) وحشد لهذا الواجب قوات مدرعة إلا أنه فشل ومنذ البداية على هذا المحور ولم تتمكن قواته من عبور النهر بعد أن دمرت معظم معدات التجسير التي حاول الجيش الإسرائيلي استخدامها في عملية العبور.
وفي محاولة يائسة من الإسرائيلين لمعالجة الموقف قام بفصل مجموعة قتال من قواته العاملة على مقترب وادي شعيب ودفعها إلى مثلث الرامة خلف قوة الحجاب العاملة شرق الجسر لتحاصرها، إلا أنها وقعت في الحصار وتعرضت إلى قصف شديد أدى إلى تدمير عدد كبير من آلياتها.
وانتهى القتال على هذا المقترب بانسحاب فوضوي لقوات العدو وكان للمدفعية الأردنية ونيران الدبابات وأسلحة مقاومة الدروع الأثر الأكبر في إيقاف تقدم العدو وبالتالي دحره.[3]
ومن مجريات المعركة في المنطقة والتي شهدها لواء حطين بقيادة بهجت المحيسن :" تمكن العدو من دفع سرية دبابات من الشونه إلى المفرق طريق الكفرين الرامة سويمة ناعور وشطروا وحدتي إلى شطرين قوات الحجاب الملاصقة لجسرالاميرعبد الله وعقدة الدفاع الرئيسية المتمركزة في منخفضي جبال صياغة غربا وجبال العدسية بالتحديد في مصب وادي المحترقة".
مقترب غور الصافي
لقد حاول الإسرائيليون تشتيت جهد القوات الأردنية ما أمكن [10]، وإرهاب سكان المنطقة وتدمير منشآتها، مما حدا به إلى الهجوم على مقترب غور الصافي برتل من دباباته ومشاته الآلية، ممهداً بذلك بحملة إعلامية نفسية مستخدماً المناشير التي كان يلقيها على السكان يدعوهم فيها إلى الاستسلام وعدم المقاومة، كما قام بعمليات قصف جوي مكثف على القوات الأردنية، إلا أن كل ذلك قوبل بدفاع عنيف من قبل الجيش الأردني، وبالتالي أجبرت القوات المهاجمة على الانسحاب.
الإنزال الإسرائيلي في بلدة الكرامة
بيان عسكري رقم خمسة
بيان صادر عن قيادة الجيش العربي الأردني: "ما زال القتال على أشده بين قواتنا وقوات العدو عى طول الجبهة، ويدور القتال الان بالسلاح الألبيض في منطقة الكرامة، وخسائر العدو في المعدات والأرواح فادحة.."
أن عملية الإنزال التي قامت بها القوات الإسرائيلية شرقي بلدة الكرامة كانت الغاية منها تخفيف الضغط على قواتها التي عبرت شرقي النهر بالإضافة لتدمير بلدة الكرامة، خاصة عندما لم تتمكن من زج أية قوات جديدة عبر الجسور نظرا لتدميرها من قبل سلاح المدفعية الملكي وهذا دليل قاطع على أن الخطط الدفاعية التي خاضت قوات الجيش العربي الأردني معركتها الدفاعية من خلالها كانت محكمة وساهم في نجاحها الإسناد المدفعي الكثيف والدقيق إلى جانب صمود الجنود في المواقع الدفاعية, وفي عمقها كانت عملية الإنزال شرق بلدة الكرامة عملية محدودة، حيث كان قسم من الفدائيين يعملون فيها كقاعدة انطلاق للعمل الفدائي أحيانا بناء على رغبة القيادة الأردنية، وبالفعل قام الإسرائيليون بتدمير بلدة الكرامة بعد أن اشتبكوا مع القوات الأردنية والمقاتلين من الفدائيين الذين بقوا في البلدة والذين يسجل لهم دورهم بأنهم قاوموا واستشهدوا جميعا في بلدة الكرامة.
إنسحاب القوات الإسرائيلية
فشل العدو تماماً في هذه المعركة دون أن يحقق أياً من أهدافه على جميع المقتربات، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً. لقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب حوالي الساعة 15:00 بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
لقد استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الإسرائيليون في التراجع وبفضل القصف المركز من جانب القوات الأردنية.[3]
اتساع جبهة المعركة
أن معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبد الله جنوباً .. هذا في الأغوار الوسطى ، وفي الجنوب كان هناك هجوم تضليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من مقترب، وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لأحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة ،بالإضافة إلى ضرورة أحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه لاحقا ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن جبهة المعركة تؤكد أن تعدد المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الجيش العربي [11] وتضليلهم عن الهجوم الرئيسي ، وهذا يؤكد إن القوات المتواجدة في المواقع الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً من النهر وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً أمام المهاجم، كما كان يتصور، لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب عام 1967. [12]
السيطرة على الجسور
لقد لعب سلاحا الدروع والمدفعية الأردني وقناصوا الدروع دوراً كبيراً في معركة الكرامة وعلى طول الجبهة وخاصة في السيطرة على جسور العبور ما منع الجيش الإسرائيلي من دفع أية قوات جديدة لإسناد هجومه الذي بدأه ، وذلك نظراً لعدم قدرته على السيطرة على الجسور خلال ساعات المعركة ، وقد أدى ذلك إلى فقدان القوات الإسرائيلية المهاجمة لعنصر المفاجأة ، وبالتالي المبادرة ، وساهم بشكل كبير في تخفيف زخم الهجوم وعزل القوات المهاجمة شرقي النهر وبشكل سهل التعامل معها واستيعابها وتدميرها ،وقد استمر دور سلاح الدروع والمدفعية الأردني بشكل حاسم طيلة المعركة من خلال حرمان الإسرائيليين من التجسير أو محاولة إعادة البناء على الجسور القديمة وحتى نهاية المعركة.
معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات الجيش الأردني على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة [2]. وفي قرية الكرامة التحم بجانب الجيش الأردني مجموعة من الفدائيين وأبناء العشائر الأردنية من سكان تلك المنطقة [1] في قتال شرس بالسلاح الأبيض مع الجيش الإسرائيلي في في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت المعركة أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكن الفدائيون و القوات الأردنية في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها. [3]
محتويات [أخفِ]
1 تاريخ المنطقة
2 بداية التوتر
3 أهداف المعركة
4 المعركة
4.1 بيان عسكري رقم واحد
4.2 مقتربات المعركة
5 مقتربات القتال
5.1 بدء المعركة
5.2 القتال على مقترب جسر الأمير محمد (داميا)
5.3 القتال على مقترب جسر الملك حسين
5.4 القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله
5.5 مقترب غور الصافي
5.6 الإنزال الإسرائيلي في بلدة الكرامة
5.6.1 بيان عسكري رقم خمسة
5.7 إنسحاب القوات الإسرائيلية
6 اتساع جبهة المعركة
7 السيطرة على الجسور
8 طلب وقف إطلاق النار
8.1 خسائر الطرفين
9 الفدائيون الفلسطينيين
9.1 نتائج المعركة
10 رسالة القائد الأعلى
11 بعض ردود الفعل
12 ذكرى الكرامة
13 مواقع ذات صلة
14 مصادر
[عدل] تاريخ المنطقة
جرت أحداث معركة الكرامة في منطقة غور الأردن على الضفة الشرقية من النهر المقدس فقد امتدت ساحة المعركة من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت. وتاريخ المنطقة من تاريخ الأردن ضارب في القدم فقد مرت عليها ممالك كثيرة كالأدومية والمؤابية والعمونية والآرامية والأشورية ومملكة الأنباط واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية [4] حتى جاء الفتح الإسلامي فعلى أرضها الكثير من مقامات الصحابة منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم[5]. وقد جاء في القران الكريم (( غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الأَرْضِ )) والمقصود انتصار الفرس على الروم في هذه المنطقة التي تعد أدنى بقعة على سطح الأرض [6] والغور عبارة عن منطقة زراعية اشتهرت ببساتينها الكبيرة وخضرتها الدائمة وكانت تسمى بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها، وتسمى أيضا بغور الكبد باعتبارها جزءا من منطقة زراعية واسعة وتعتبر هذه المنطقة سلة الغذاء الأردني ويعتمد 95% من سكان المنطقة على الزراعة[7]، وكان للملك عبد الله الأول قصر صغير في تلك المنطقة يجتمع فيه مع رجالات المنطقة لبحث أوضاعهم، وبعد نكبة 1948 استقبل الأردنيون اللاجئين الفلسطينيين للأردن حيث استقر عدد منهم في البداية في هذه المنطقة.
[عدل] بداية التوتر
قبيل احتلال إسرائيل لـضفة غربية من نهر الأردن والتي كانت خاضعة لإدارة المملكة الأردنية الهاشمية بعد حرب 1948 التي حافظ فيها الجيش العربي الأردني على كامل الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف[8] وما ترتب عليها بعد ذلك من مؤتمرات على غرار مؤتمر أريحا الذي طالبت بموجبه زعامات فلسطينية بوحدة الضفة الغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية، التزم الأردن بإحتضان المقاومة التي نتجت بعد حرب حزيران. ونتج عن هذا الاحتلال الإسرائيلي تحرير هذه المقاومة في الضفة الشرقية الا أن الهجمات الغير منظمة للفدائيين وبدون تنسيق مسبق مع الجيش العربي الأردني ادي إلى صدامات عسكرية متكررة بين الجيش الأردني والاسرائيلي على طول نهر الأردن، فقد وقع ما يزيد عن أربعة وأربعين اشتباكاً بالمدفعية والقصف الجوي والدبابات والأسلحة المختلفة منذ 5 حزيران 1967 حتى معركة الكرامة.
وفي مطلع سنة 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب ، وبناءا عليه زاد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.
[عدل] أهداف المعركة
تمهيدا للهجوم الواسع قامت إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. كما مهدت لذلك بإجراءات واسعة النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تهييء المنطقة لتطورات جديدة يتوقعونها كنتائج لعملياته العسكرية شرقي نهر الأردن. فقد بنوا توقعاتهم على أساس:
1. أنه لم يمضي وقت طويل على هزيمة العرب في حرب 1967 وبالتالي فالروح المعنوية القتالية لن تكون بالمستوى المطلوب لتحقيق مقاومة جدية.
2. لم يتسنى الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضية.
3. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو ما لا يمكن القوات الأردنية من الحصول على غطاء جوي.
4. افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق اي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية.[2]
ورغم أن إسرائيل أعلنت أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومة الفلسطينية، إلا أن الهدف لم يكن كذلك كما تبين من الوثائق التي حصلت عليها المخابرات الأردنية، فقبل أيام من معركة الكرامة حشدت إسرائيل قواتها لاحتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمّان وضم أجزاء جديدة من الأردن وتحويلها إلى جولان أخرى لتحقيق الاهداف التي تتلخص فيما يلي:
1. ارغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.
2. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليه لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.
4. تحطيم القيادة الأردنية وتوجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى القوات الأردنية.
5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م
المعركة
[عدل] بيان عسكري رقم واحد
في صبيحة يوم 21 أذار صدر البيان التالي عن الجيش العربي الأردني: "في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم قام العدو بشن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن. جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية، ودمر للعدو حتى الان أربع دبابات وأعداد من الاليات وما زالت المعركة قائمة بين قواتنا وقواته حتى هذه اللحظة."
بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المدافعة المقابلة، وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلط وعمان والكرك ..[3]
مقتربات المعركة
كانت المقتربات كالتالي:
1. مقترب العارضة: ويأتي من جسر الأمير محمد (غور داميا) إلى مثلث المصري إلى طريق العارضة الرئيسي إلى السلط.[3]
2. مقترب وادي شعيب: ويأتي من جسر الملك حسين (اللنبي سابقاً) إلى الشونة الجنوبية، إلى الطريق الرئيسي المحاذي لوادي شعيب ثم السلط .[3]
3. مقترب سويمة: ويأتي من جسر الأمير عبد الله إلى غور الرامة إلى ناعور ثم إلى عمان.[3]
4. محور غور الصافي: ويأتي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك.[3]
وقد استخدم الإسرائيليون على كل مقترب من هذه المقتربات مجموعات قتال مكونة من المشاة المنقولة بنصف مجنزرات مدربة والدبابات تساندهم على كل مقترب من مدفعية الميدان والمدفعية الثقيلة ومع كل مجموعة أسلحتها المساندة من ألـ م د 106ملم والهاون مع إسناد جوي كثيف على كافة المقتربات . مما قد يدل أن معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة، حيث شارك فيها من الجانبين أسلحة المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، ولعبت خلالها كافة الأسلحة الأردنية وعلى رأسها سلاح المدفعية الملكي أدواراً فاعلة طيلة المعركة دون أن يكون لها أي إسناد جوي.[
مقتربات القتال
حشد الجيش الإسرائيلي لتلك المعركة اللواء المدرع السابع وهو الذي سبق وأن نفذ عملية الإغارة على قرية السموع عام 1966 واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وعشرين طائرة هيلوكبتر لنقل المظليين وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم ، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع قواتنا على امتداد خط وقف إطلاق النار ، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة ، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية، تم حشد هذه القوات في منطقة أريحا، ودفع بقوات رأس الجسر إلى مناطق قريبة من مواقع العبور الرئيسة الثلاثة، حيث كان تقربه ليلاً.
بدأ الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على مواقع الإنذار والحماية ثم قام بهجومه الكبير على الجسور الثلاثة عبر مقتربات القتال الرئيسة في وقت واحد حيث كان يسلك الطريق التي تمر فوق هذه الجسور وتؤدي إلى الضفة الشرقية وهي طريق جسر داميا ( الأمير محمد) وتؤدي إلى المثلث المصري، ثم يتفرع منها مثلث العارضة- السلط-عمان وطريق أريحا ثم جسر الملك حسين –الشونة الجنوبية وادي شعيب – السلط – عمان ثم جسر الأمير عبد الله ( سويمه، ناعور) عمان.
وفي فجر يوم 21 آذار 1968 زمجرت المدافع وانطلقت الأصوات على الأثير عبر الأجهزة اللاسلكية تعلن بدء الهجوم الإسرائيلي عبر النهر على الجيش الأردني
بدء المعركة
يقول اللواء مشهور حديثة: في الساعة 5:25 فجراأبلغني الركن المناوب أن العدو يحاول اجتياز جسر الملك حسين فأبلغته أن يصدر الأمر بفتح النار المدمرة على حشود العدو. لذلك كسب الجيش العربي مفاجأة النار عند بدء الهجوم من القوات الإسرائيلية ولو تأخر في ذلك لاتاح للقوات المهاجمة الوصول إلى أهدافها بالنظر إلى قصر مقتربات الهجوم التي تقود وبسرعة إلى أهداف حاسمة وهامة / مركز الثقل / في ظل حجم القوات التي تم دفعها وطبيعتها وسرعة وزخم هجومها بالإضافة إلى سهولة الحركة فوق الجسور القائمة.[4]
لقد استطاعت القوات الأردنية وخاصة سلاح المدفعية حرمان القوات الإسرائيلية من حرية العبور حسب المقتربات المخصصة لها. ودليل ذلك أن القوات الإسرائيلية التي تكاملت شرقي النهر كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقي النهر بالرغم من محاولتهم المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت، ومحاولة بناء جسور حديدية لإدامة زخم الهجوم والمحافظة على زمام المبادرة مما اربك المهاجمين وزاد من حيرتهم وخاصة في ظل شراسة المواقع الدفاعية ومقاومتها الشديدة
القتال على مقترب جسر الأمير محمد (داميا)
اندفعت القوات العاملة على هذا الجسر تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والدبابات والرشاشات المتوسطة فتصدت لها قوات الحجاب الموجودة شرق الجسر مباشرة ودارت معركة عنيفة تمكنت القوات الأردنية المدافعة خلالها من تدمير عدد من دبابات العدو وإيقاع الخسائر بين صفوفه وإجباره على التوقف والانتشار.
عندها حاولت القوات المهاجمة إقامة جسرين إضافيين ، إلا أنه فشلت بسبب كثافة القصف المدفعي على مواقع العبور، ثم كررت اندفاعها ثانية وتحت ستار من نيران الجو والمدفعية إلا إنه تم افشال الهجوم أيضاً وعند الظهيرة صدرت إلى الإسرائيليون الأوامر بالانسحاب والتراجع غرب النهر تاركاً العديد من الخسائر بالأرواح والمعدات.[3]
القتال على مقترب جسر الملك حسين
لقد كان هجوم الرئيسي هنا موجهاً نحو الشونة الجنوبية وكانت قواته الرئيسة المخصصة للهجوم مركزة على هذا المحور الذي يمكن التحول منه إلى بلدة الكرامة والرامة والكفرين جنوباً ، واستخدم العدو في هذه المعركة لواءين (لواء دروع ولواء آلي) مسندين تساندهما المدفعية والطائرات.
ففي صباح يوم الخميس 21 آذار دفع العدو بفئة دبابات لعبور الجسر، واشتبكت مع قوات الحجاب القريبة من الجسر ، إلا أن قانصي الدروع تمكنوا من تدمير تلك الفئة، بعدها قام العدو بقصف شديد ومركز على المواقع ودفع بكتيبة دبابات وسرية محمولة ، وتعرضت تلك القوة إلى قصف مدفعي مستمر ساهم في الحد من إندفاعه، إلا أن العدو دفع بمجموعات أخرى من دروعه ومشاته ، وبعد قتال مرير استطاعت هذه القوة التغلب على قوات الحجاب ومن ثم تجاوزتها ، ووصلت إلى مشارف بلدة الكرامة من الجهة الجنوبية والغربية مدمرة جميع الأبنية في أماكن تقدمها.
واستطاع العدو إنزال الموجة الأولى من المظليين شرقي الكرامة لكن هذه الموجة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وتم إفشالها، مما دفع العدو إلى إنزال موجه أخرى تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى بلدة الكرامة وبدأت بعمليات تدمير لبنايات البلدة، واشتبكت مع بعض قوات الدفاع الأردنية المتواجدة هناك في قتال داخل المباني، وفي هذه الأثناء استمر العدو بمحاولاته في الهجوم على بلدة الشونة الجنوبية ، وكانت القوات الأردنية المدافعة تتصدى له في كل مرة ، وتوقع به المزيد من الخسائر، وعندما اشتدت ضراوة المعركة طلب العدو ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار ، رفض الملك الحسين بن طلال وقف إطلاق النار رغم ضغط الولايات المتحدة, وحاول العدو الانسحاب إلا أن القوات الإردنية تدخلت في عملية الانسحاب وحولته إلى انسحاب غير منظم فترك العدو عدداً من الياته وقتلاه في أرض المعركة.[3] - حديث اللواء بهجت المحيسن قائد لواء حطين عن هذا المقترب
ومن مجريات المعركة في المنطقة والتي شهدها اللواء بهجت المحيسن أن القوات الغازية اخترقت المحور الشمالي (داميا- عارضة- عباد والمحور الأوسط- جسر الملك حسين الشونه الجنوبية) مما ادى إلى التقاء الجيشين في منطقة الكرامة حيث تصدت له قوات الدفاع الأردنية والتحموا بالسلاح الأبيض. " بينما كان المحور الثالث هو محور ناعور سويمة الذي كان بهجت المحيسن قائدا للواء حطين في هذا المحور والذي يحتوي على طريق مؤدية إلى العاصمة عمان حيث استطاع اللواء صد جيش العدو وعدم السماح له بتجاوز نهر الأردن شرقا حيث قال المحيسن:" لقد حاول جيش العدو بشكل متكرر العبور من هذا المحور بدات منذ ساعة الصفر حتى التاسعة صباحا ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل ولم يعد يكررها ولو اجتاز العدو هذا المحور لأصبحت مرتفعات مادبا وناعور والسلط كمرتفعات هضبة الجولان حاليا".
القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله
حاول العدو القيام بعملية عبور من هذا المقترب باتجاه (ناعور – عمّان) وحشد لهذا الواجب قوات مدرعة إلا أنه فشل ومنذ البداية على هذا المحور ولم تتمكن قواته من عبور النهر بعد أن دمرت معظم معدات التجسير التي حاول الجيش الإسرائيلي استخدامها في عملية العبور.
وفي محاولة يائسة من الإسرائيلين لمعالجة الموقف قام بفصل مجموعة قتال من قواته العاملة على مقترب وادي شعيب ودفعها إلى مثلث الرامة خلف قوة الحجاب العاملة شرق الجسر لتحاصرها، إلا أنها وقعت في الحصار وتعرضت إلى قصف شديد أدى إلى تدمير عدد كبير من آلياتها.
وانتهى القتال على هذا المقترب بانسحاب فوضوي لقوات العدو وكان للمدفعية الأردنية ونيران الدبابات وأسلحة مقاومة الدروع الأثر الأكبر في إيقاف تقدم العدو وبالتالي دحره.[3]
ومن مجريات المعركة في المنطقة والتي شهدها لواء حطين بقيادة بهجت المحيسن :" تمكن العدو من دفع سرية دبابات من الشونه إلى المفرق طريق الكفرين الرامة سويمة ناعور وشطروا وحدتي إلى شطرين قوات الحجاب الملاصقة لجسرالاميرعبد الله وعقدة الدفاع الرئيسية المتمركزة في منخفضي جبال صياغة غربا وجبال العدسية بالتحديد في مصب وادي المحترقة".
مقترب غور الصافي
لقد حاول الإسرائيليون تشتيت جهد القوات الأردنية ما أمكن [10]، وإرهاب سكان المنطقة وتدمير منشآتها، مما حدا به إلى الهجوم على مقترب غور الصافي برتل من دباباته ومشاته الآلية، ممهداً بذلك بحملة إعلامية نفسية مستخدماً المناشير التي كان يلقيها على السكان يدعوهم فيها إلى الاستسلام وعدم المقاومة، كما قام بعمليات قصف جوي مكثف على القوات الأردنية، إلا أن كل ذلك قوبل بدفاع عنيف من قبل الجيش الأردني، وبالتالي أجبرت القوات المهاجمة على الانسحاب.
الإنزال الإسرائيلي في بلدة الكرامة
بيان عسكري رقم خمسة
بيان صادر عن قيادة الجيش العربي الأردني: "ما زال القتال على أشده بين قواتنا وقوات العدو عى طول الجبهة، ويدور القتال الان بالسلاح الألبيض في منطقة الكرامة، وخسائر العدو في المعدات والأرواح فادحة.."
أن عملية الإنزال التي قامت بها القوات الإسرائيلية شرقي بلدة الكرامة كانت الغاية منها تخفيف الضغط على قواتها التي عبرت شرقي النهر بالإضافة لتدمير بلدة الكرامة، خاصة عندما لم تتمكن من زج أية قوات جديدة عبر الجسور نظرا لتدميرها من قبل سلاح المدفعية الملكي وهذا دليل قاطع على أن الخطط الدفاعية التي خاضت قوات الجيش العربي الأردني معركتها الدفاعية من خلالها كانت محكمة وساهم في نجاحها الإسناد المدفعي الكثيف والدقيق إلى جانب صمود الجنود في المواقع الدفاعية, وفي عمقها كانت عملية الإنزال شرق بلدة الكرامة عملية محدودة، حيث كان قسم من الفدائيين يعملون فيها كقاعدة انطلاق للعمل الفدائي أحيانا بناء على رغبة القيادة الأردنية، وبالفعل قام الإسرائيليون بتدمير بلدة الكرامة بعد أن اشتبكوا مع القوات الأردنية والمقاتلين من الفدائيين الذين بقوا في البلدة والذين يسجل لهم دورهم بأنهم قاوموا واستشهدوا جميعا في بلدة الكرامة.
إنسحاب القوات الإسرائيلية
فشل العدو تماماً في هذه المعركة دون أن يحقق أياً من أهدافه على جميع المقتربات، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً. لقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب حوالي الساعة 15:00 بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
لقد استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الإسرائيليون في التراجع وبفضل القصف المركز من جانب القوات الأردنية.[3]
اتساع جبهة المعركة
أن معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبد الله جنوباً .. هذا في الأغوار الوسطى ، وفي الجنوب كان هناك هجوم تضليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من مقترب، وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لأحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة ،بالإضافة إلى ضرورة أحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه لاحقا ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن جبهة المعركة تؤكد أن تعدد المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الجيش العربي [11] وتضليلهم عن الهجوم الرئيسي ، وهذا يؤكد إن القوات المتواجدة في المواقع الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً من النهر وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً أمام المهاجم، كما كان يتصور، لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب عام 1967. [12]
السيطرة على الجسور
لقد لعب سلاحا الدروع والمدفعية الأردني وقناصوا الدروع دوراً كبيراً في معركة الكرامة وعلى طول الجبهة وخاصة في السيطرة على جسور العبور ما منع الجيش الإسرائيلي من دفع أية قوات جديدة لإسناد هجومه الذي بدأه ، وذلك نظراً لعدم قدرته على السيطرة على الجسور خلال ساعات المعركة ، وقد أدى ذلك إلى فقدان القوات الإسرائيلية المهاجمة لعنصر المفاجأة ، وبالتالي المبادرة ، وساهم بشكل كبير في تخفيف زخم الهجوم وعزل القوات المهاجمة شرقي النهر وبشكل سهل التعامل معها واستيعابها وتدميرها ،وقد استمر دور سلاح الدروع والمدفعية الأردني بشكل حاسم طيلة المعركة من خلال حرمان الإسرائيليين من التجسير أو محاولة إعادة البناء على الجسور القديمة وحتى نهاية المعركة.
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 7
اختراع الحاسوب
[flash(425,350)]https://www.youtube.com/v/bOCjZHOwwIU[/flash]
عدل سابقا من قبل محمد عويض في الأربعاء نوفمبر 04, 2009 7:54 am عدل 2 مرات
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 8
اختراع الحاسوب
عدل سابقا من قبل محمد عويض في الأربعاء نوفمبر 04, 2009 7:53 am عدل 2 مرات
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 9
عاش المليك
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 10
Jordan Song
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 11
سلاح الجو في الاردن
محمد عويض- عضو مميز
- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 29
الموقع : ضاحية الحاج حسن
- مساهمة رقم 12
اغاني فسطين
طارق وليد العاشر ج- مشرف
- عدد المساهمات : 1000
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 28
الموقع : www.gamezer.com
- مساهمة رقم 13
شكر
الله يعطيك العافية مشكور