منع تنوين العلم
وقول البراض رفعت له بذي طلال كفي . فلم يصرفه يجوز أن يكون جعله اسم بقعة فترك إجراء الاسم للتأنيث والتعريف فإن قلت : كان يجب أن يقول بذات طلال ، أي ذات هذا الاسم للمؤنث كما قالوا : ذو عمرو أي صاحب هذا الاسم ولو كانت أنثى ، لقالوا : ذات هذا ، فالجواب أن قوله بذي يجوز أن يكون وصفا لطريق أو جانب مضاف إلى طلال اسم البقعة . وأحسن من هذا كله أن يكون طلال اسما مذكرا علما ، والاسم العلم يجوز ترك صرفه في الشعر كثيرا ، وسيأتي في هذا الكتاب من الشواهد عليه ما يدلك على كثرته في الكلام ونؤخر القول في كشف هذه المسألة وإيضاحها إلى أن تأتي تلك الشواهد - إن شاء الله - ووقع في شعر البراض مشددا ، وفي شعر لبيد الذي بعد هذا مخففا ، وقلنا : إن لبيدا خففه للضرورة ولم يقل إنه شدد للضرورة وإن الأصل فيه التخفيف لأنه فعال من الطل كأنه موضع يكثر فيه الطل ، فطلال بالتخفيف لا معنى له وأيضا ; فإنا وجدناه في الكلام المنثور مشددا ، وكذلك تقيد في كلام ابن إسحاق هذا في أصل الشيخ أبي بحر .
وقول البراض رفعت له بذي طلال كفي . فلم يصرفه يجوز أن يكون جعله اسم بقعة فترك إجراء الاسم للتأنيث والتعريف فإن قلت : كان يجب أن يقول بذات طلال ، أي ذات هذا الاسم للمؤنث كما قالوا : ذو عمرو أي صاحب هذا الاسم ولو كانت أنثى ، لقالوا : ذات هذا ، فالجواب أن قوله بذي يجوز أن يكون وصفا لطريق أو جانب مضاف إلى طلال اسم البقعة . وأحسن من هذا كله أن يكون طلال اسما مذكرا علما ، والاسم العلم يجوز ترك صرفه في الشعر كثيرا ، وسيأتي في هذا الكتاب من الشواهد عليه ما يدلك على كثرته في الكلام ونؤخر القول في كشف هذه المسألة وإيضاحها إلى أن تأتي تلك الشواهد - إن شاء الله - ووقع في شعر البراض مشددا ، وفي شعر لبيد الذي بعد هذا مخففا ، وقلنا : إن لبيدا خففه للضرورة ولم يقل إنه شدد للضرورة وإن الأصل فيه التخفيف لأنه فعال من الطل كأنه موضع يكثر فيه الطل ، فطلال بالتخفيف لا معنى له وأيضا ; فإنا وجدناه في الكلام المنثور مشددا ، وكذلك تقيد في كلام ابن إسحاق هذا في أصل الشيخ أبي بحر .