منتديات حطــــين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حطين بادرة الاستاذ شارلي الرنتاوي


    خبر إساف ونائلة

    طارق وليد العاشر ج
    طارق وليد العاشر ج
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 1000
    تاريخ التسجيل : 26/10/2009
    العمر : 27
    الموقع : www.gamezer.com

    خبر إساف ونائلة Empty خبر إساف ونائلة

    مُساهمة  طارق وليد العاشر ج الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 11:02 am

    قال فحدثني أهل أبي أحمد أن رسول الله قال لك بها دار في الجنة . وقال أبو أحمد في بيع داره لأبي سفيان أنشدنيها عمرو بن عثمان الجحشي :

    أقطعت عقدك بيننا





    والحادثات إلى ندامه

    ألا ذكرت ليالي ال





    عشر التي فيها القيامه

    عقدي وعقدك قائم





    لا عوق فيه ولا أثامه

    دار ابن عمك بعتها





    تشري بك عنك الغرامه

    اذهب بها اذهب بها





    طوقتها طوق الحمامه

    ولقد جريت إلى العقو





    ق وأسوأ الخلق الرغامه

    قد كنت آوي في ذرى





    فيه المقامة والسلامه

    ما كان عقدك مثل عقد





    ابن عمرو لابن مامه

    قالوا : وكان إساف ونائلة رجلا وامرأة الرجل إساف بن عمرو والمرأة نائلة بنت سهيل من جرهم ، فزنيا في جوف الكعبة فمسخا حجرين فاتخذتهما قريش يعبدونهما ، وكانوا يذبحون عندهما ويحلقون رءوسهم إذا نسكوا ، فخرج من أحدهما امرأة شمطاء سوداء تخمش وجهها ، عريانة ناشرة الشعر تدعو بالويل . فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال تلك نائلة يئست أن تعبد في بلادكم أبدا .

    ويقال إن إبليس رن ثلاث رنات رنة حين لعن فتغيرت صورته عن صورة الملائكة ورنة حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قائما بمكة ورنة حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة . فاجتمعت ذريته فقال إبليس ايئسوا أن تردوا أمة محمد على الشرك بعد يومهم هذا ، ولكن افشوا فيهم النوح والشعر .

    وكان أول من نصب أنصاب الحرم إبراهيم ، وجبريل يريه ثم لم تحرك حتى كان إسماعيل فجددها ، ثم لم تحرك حتى كان قصي فجددها ، ثم لم تحرك حتى كان يوم الفتح فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم بن أسد الخزاعي فجدد أنصاب الحرم ، ثم لم تحرك حتى كان عمر بن الخطاب ، فبعث أربعة من قريش كانوا يبدون في بواديها ; مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف وحويطب بن عبد العزى ، وأبو هود سعيد بن يربوع المخزومي . ثم كان عثمان بن عفان فبعث هؤلاء النفر ثم كان معاوية عام حج فبعث هؤلاء النفر .

    قال فحدثني ابن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال لما حج عبد الملك بن مروان أرسل إلى أكبر شيخ يعلمه يومئذ من خزاعة ، وشيخ من قريش ، وشيخ من بني بكر ، ثم أمرهم بتجديده وكل واد في الحرم فهو يسيل في الحل ولا يسيل واد من الحل في الحرم إلا في موضع واحد عند التنعيم . وكان يقال ولا ينفر صيدها . قال لا يخرج من الظل إلى الشمس ويقال : لا يذعر .

    قال حدثني عبد الملك بن نافع عن أبيه قال كان ابن عمر يغشاه الحمام على رحله وثيابه وطعامه ما يطرد وكان ابن عباس يرخص أن يكشكش . وقوله لا تحل لقطة ضالتها إلا لمنشد يقول لا يأكلها كما يأكل اللقطة في غيرها من البلدان .

    قالوا : خرج غزي من هذيل في الجاهلية وفيهم جنيدب بن الأدلع يريدون حي أحمر بأسا ، وكان أحمر بأسا رجلا من أسلم شجاعا لا يرام وكان لا ينام في حيه إنما ينام خارجا من حاضره وكان إذا نام غط غطيطا منكرا لا يخفى مكانه وكان الحاضر إذا أتاهم فزع صرخوا بأحمر بأسا فيثوب مثل الأسد . فلما جاءهم ذلك الغزي من هذيل قال لهم جنيدب بن الأدلع إن كان أحمر بأسا في الحاضر فليس إليهم سبيل وإن كان له غطيط لا يخفى ، فدعوني أتسمع . فتسمع الحس فسمعه فأمه حتى وجده نائما فقتله ووضع السيف في صدره ثم اتكأ عليه فقتله ثم حملوا على الحي فصاح الحي : يا أحمر بأسا فلا شيء لا أحمر بأسا قد قتل . فنالوا من الحاضر حاجتهم ثم انصرفوا ، فتشاغل الناس بالإسلام فلما كان بعد الفتح بيوم دخل جنيدب بن الأدلع معه يرتاد وينظر - والناس آمنون - فرآه جندب بن الأعجم الأسلمي ، فقال . جنيدب بن الأدلع قاتل أحمر بأسا : فقال نعم . فخرج جندب يستجيش عليه وكان أول من لقي خراش بن أمية الكعبي ، فأخبره فاشتمل خراش على السيف ثم أقبل إليه والناس حوله وهو يحدثهم عن قتل أحمر بأسا ، فبينا هم مجتمعون عليه إذ أقبل خراش بن أمية مشتملا على السيف فقال هكذا عن الرجل فوالله ما ظن الناس إلا أنه يفرج عنه الناس لينصرفوا عنه فانفرجوا عنه فلما انفرج الناس عنه حمل عليه خراش بن أمية بالسيف فطعنه به في بطنه وابن الأدلع مستند إلى جدار من جدر مكة ، فجعلت حشوته تسايل من بطنه وإن عينيه لتبرقان في رأسه وهو يقول قد فعلتموها يا معشر خزاعة فوقع الرجل فمات فسمع رسول الله بقتله فقام خطيبا - وهذه الخطبة الغد من يوم الفتح بعد الظهر - فقال أيها الناس إن الله قد حرم مكة يوم خلق السموات والأرض ويوم خلق الشمس والقمر ووضع هذين الجبلين فهي حرام إلى يوم القيامة . لا يحل لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ، ولا يعضد فيها شجرا ; لم تحل لأحد كان قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار ثم رجعت كحرمتها بالأمس فليبلغ شاهدكم غائبكم . فإن قال قائل قد قاتل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا : إن الله قد أحلها لرسوله ولم يحلها لكم يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل فقد والله كثر [ القتل ] إن نفع وقد قتلتم هذا القتيل والله لأدينه فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بالخيار إن شاءوا فدم قتيلهم وإن شاءوا فعقله

    فدخل أبو شريح [ على ] ، عمرو بن سعيد بن العاص وهو يريد قتل ابن الزبير فحدثه هذا الحديث وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن يبلغ الشاهد الغائب وكنت شاهدا وكنت غائبا ، وقد أديت إليك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فقال عمرو بن سعيد : انصرف أيها الشيخ فنحن أعلم بحرمتها منك ، إنه لا يمنع من ظالم ولا خالع طاعة ولا سافك دم . فقال أبو شريح قد أديت إليك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فأنت وشأنك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:46 am