سرية أميرها كرز بن جابر
لما أغير على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم بذي الجدر في شوال سنة ست وهي على ثمانية أميال من المدينة .
حدثنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رومان ، قال قدم نفر من عرينة ثمانية على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، فاستوبأوا المدينة فأمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى لقاحه وكان سرح المسلمين بذي الجدر فكانوا بها حتى صحوا وسمنوا . وكانوا استأذنوه يشربون من ألبانها وأبوالها ، فأذن لهم فغدوا على اللقاح فاستاقوها ، فيدركهم مولى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نفر فقاتلهم فأخذوه فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات . وانطلقوا بالسرح فأقبلت امرأة من بني عمرو بن عوف على حمار لها حتى تمر بيسار تحت شجرة فلما رأته وما به - وقد مات - رجعت إلى قومها وخبرتهم الخبر ، فخرجوا نحو يسار حتى جاءوا به إلى قباء ميتا . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم عشرين فارسا ، واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري ، فخرجوا في طلبهم حتى أدركهم الليل فباتوا بالحرة وأصبحوا فاغتدوا لا يدرون أين يسلكون فإذا هم بامرأة تحمل كتف بعير فأخذوها فقالوا : ما هذا معك ؟ قالت مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني . قالوا : أين هم ؟ قالت هم بتلك القفار من الحرة ، إذا وافيتم عليها رأيتم دخانهم . فساروا حتى أتوهم حين فرغوا من طعامهم فأحاطوا بهم فسألوهم أن يستأسروا ، فاستأسروا بأجمعهم لم يفلت منهم إنسان فربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة ، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، فخرجوا نحوه .
لما أغير على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم بذي الجدر في شوال سنة ست وهي على ثمانية أميال من المدينة .
حدثنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رومان ، قال قدم نفر من عرينة ثمانية على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، فاستوبأوا المدينة فأمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى لقاحه وكان سرح المسلمين بذي الجدر فكانوا بها حتى صحوا وسمنوا . وكانوا استأذنوه يشربون من ألبانها وأبوالها ، فأذن لهم فغدوا على اللقاح فاستاقوها ، فيدركهم مولى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نفر فقاتلهم فأخذوه فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات . وانطلقوا بالسرح فأقبلت امرأة من بني عمرو بن عوف على حمار لها حتى تمر بيسار تحت شجرة فلما رأته وما به - وقد مات - رجعت إلى قومها وخبرتهم الخبر ، فخرجوا نحو يسار حتى جاءوا به إلى قباء ميتا . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم عشرين فارسا ، واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري ، فخرجوا في طلبهم حتى أدركهم الليل فباتوا بالحرة وأصبحوا فاغتدوا لا يدرون أين يسلكون فإذا هم بامرأة تحمل كتف بعير فأخذوها فقالوا : ما هذا معك ؟ قالت مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني . قالوا : أين هم ؟ قالت هم بتلك القفار من الحرة ، إذا وافيتم عليها رأيتم دخانهم . فساروا حتى أتوهم حين فرغوا من طعامهم فأحاطوا بهم فسألوهم أن يستأسروا ، فاستأسروا بأجمعهم لم يفلت منهم إنسان فربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة ، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، فخرجوا نحوه .