منتديات حطــــين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حطين بادرة الاستاذ شارلي الرنتاوي


    تفسير قصيدة أبي خيثمة

    طارق وليد العاشر ج
    طارق وليد العاشر ج
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 1000
    تاريخ التسجيل : 26/10/2009
    العمر : 27
    الموقع : www.gamezer.com

    تفسير قصيدة أبي خيثمة Empty تفسير قصيدة أبي خيثمة

    مُساهمة  طارق وليد العاشر ج الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 10:39 am

    تفسير قصيدة أبي خيثمة

    وذكر شعر ابن رواحة وقيل بل قالها أبو خيثمة وفيها :

    على مأقط وبيننا عطر منشم

    المأقط معترك الحرب وعطر منشم كناية عن شدة الحرب وهو مثل وأصله - فيما زعموا - أن منشم كان امرأة من خزاعة تبيع العطر والطيب فيشترى منها للموتى ، حتى تشاءموا بها لذلك وقيل إن قوما تحالفوا على الموت فغمسوا أيديهم في طيب منشم المذكورة تأكيدا للحلف فضرب طيبها مثلا في شدة الحرب وقيل منشم امرأة من غدانة وهو بطن من تميم ثم من بني يربوع بن حنظلة وأن هذه المرأة هي صاحبة يسار الذي يقال له يسار الواعب وأنه كان عبدا لها ، وأنه راودها عن نفسها ، فقالت له امهل حتى أشمك طيب الحرائر فلما أمكنها من أنفه أنخت عليه بالموسى حتى أوعبته جدعا ، فقيل في المثل لاقى الذي لاقى يسار الكواعب فقيل عطر منشم . وفي الشعر

    بذي حلق جلد الصلاصل محكم

    يعني : الغل والصلاصل جمع : صلصلة وهي صلصلة الحديد .

    وذكر قول هند بنت عتبة لفل قريش حين رجعوا من بدر .

    أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة




    وفي الحرب أشباه النساء العوارك

    يقال عركت المرأة ودرست وطمثت إذا حاضت وقد قيل أيضا : يقال ضحكت إذا حاضت وتأول عليه قوله تعالى : وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق وقد قيل أيضا : يقال أكبرت المرأة إذا حاضت وحمل بعضهم عليه قوله تعالى : أكبرنه وقطعن أيديهن والهاء على هذا القول من أكبرنه عائدة على المصدر وهو تأويل ضعيف ونصب أعيارا على الحال والعامل فيه فعل مختزل لأنه أقام الأعيار مقام اسم مشتق فكأنه قال أفي السلم بلداء جفاة مثل الأعيار ونصب جفاء وغلظة نصب المصدر الموضوع موضع الحال كما تقول زيد الأسد شدة أي يماثله مماثلة شديدة فالشدة صفة للمماثلة كما أن المشافهة صفة للمكالمة إذا قلت : كلمته مشافهة فهذه حال من المصدر في الحقيقة وتعلق حرف الجر من قولها : أفي السلم بما أدته الأعيار من معنى الفعل فكأنها قالت أفي السلم تتبلدون وهذا الفعل المختزل الناصب للأعيار لا يجوز إظهاره للسر الذي نبهنا عليه في قول المبرق [ عبد الله بن الحارث ] :

    وعائذا بك أن يعلوا فيطغوني

    انظره في الهجرة إلى الحبشة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:17 am